بخلاف كتاب التفسير البياني الذي يعنى بالدرجة الأولى بمعاني المفردات القرآنية، والفروق اللغوية، مع تلمس المناسبات السياقية في اختيار المعاني.
.
بينما المفسر في التفسير الموضوعي، يجمع بين هذه المدلولات التفصيلية، وينسق بينها، ويصل بين جزئياتها المفردة، وبين الكل العام الجامع لها، ويستخرج من مجموعها نظريةً قرآنيةً واقعيةً متكاملة! قال الدكتور مساعد الطيار:" المراد بالموضوعي في اصطلاح أهل التفسير إما موضوع من خلال سورة و إما من خلال القرآن، مثلا" الأخلاق من خلال سورة الحجرات" أو " الأخلاق من خلال القرآن"" اهـ، ثم ميز بين البحث الدلالي و البحث الموضوعي فقال:" و أما دراسة لفظة من خلال القرآن، فإن كانت دراستها من جهة الدلالة و المعنى المراد بها في القرآن فإنها لا تدخل في مسمى الموضوع، و إن كان المراد دراستها من جهة كونها موضوعا فإنها انتقلت من البحث الدلالي إلى الموضوعي" اهـ.
.