وشهد حمزة غزوة بدر مع المسلمين، وقتل شيبة بن ربيعة وطعمة بن عدي، وشارك في قتل عتبة بن ربيعة، وعقد له رسول الله لواءً ليكون أول لواء يعقد في الإسلام.
ولأن فطرته سوية وسليمة لجأ إلى الله عز وجل، فقد كان العرب في جاهليتهم يؤمنون بالله، وأنه خالق ورازق وقوي وقادر، يؤمنون بذلك كله لكنهم كانوا لا يحكّمونه في أمورهم، ويشركون به بعبادتهم الأصنام يتقربون بها إليه I زُلْفَى، لجأ حمزة إلى الله عز وجل بما يشبه صلاة الاستخارة قائلاً: "اللهم ما صنعتُ إن كان خيرًا فاجعل تصديقه في قلبي، وإلاَّ فاجعل لي مما وقعت فيه مخرجًا".
قال: وينشأ كذلك سليم اللسان، عربياً، فصيحاً، ويرتضع من النساء في البادية، كما هي العادة.
ولما أسلم حمزة بن عبد المطلب، قالت بعضها لبعض: «إن حمزة وعمر قد أسلما، وقد فشا أمرُ محمد في قبائل قريش كلها، فانطلقوا بنا إلى ، فليأخذ لنا على ابن أخيه وليعطه منا، والله ما نأمن أن يبتزونا أمرنا»، ويدل ذلك على خوف المشركين من إسلام حمزة وعمر، وقلقهم أن ينتشر الإسلام بين قبائل قريش كلها بإسلامهم.