وعندما عاد إخوته إلى يعقوب، أخبروه إن بنيامين سرق، فظل يبكي بإستمرار حتى.
فقرر النبي يوسف الذي أدرك أخيراً حكمة الفراق بينه وبين أبيه، وهو إن الله يريد من يعقوب أن يضحي بولديه؛ من أجل أن يخلو قلبه لله فقط، كما أمر من قبل جده إبراهيم مع ابنه ، وإذا فعل أبيه يعقوب ذلك، فسيجمع الله شمله به ثانية إبقاء أخيه بنيامين عنده، ودبر حيلة بنيامين لصواع الملك، وهكذا أبقاه يوسف عنده بداعي السرقة.
عندما انتقل النبي يعقوب إلى أرض كنعان حيث دُفِنَ والده، تَيتم ابنه يوسف بفقد والدته راحيل في طريق الرحلة، وذلك عندما أنجبت شقيقه الأصغر بنيامين.
لكن بعد دعوة النبي يوسف -الذي سكن في مصر منذ كان في الحادية عشر من عمره- أصبح غالبيتهم يعبدون الله، وانحسرت عبادة آمون كثيراً، اعتباراً من السنة الخامسة من سنوات القحط السبعة، التي غزت مصر بعد سبع سنوات من الوفرة.