.
{ ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا}، وانحرفوا عنها، وساروا ـ من خلال ذلك ـ في طريق الضّلال.
قال زهير : لمن الديار غشيتها بالغرقد كالوحي في حجر المسيل المخلد يعني المقيم ; فكأن المعنى لزم لذات الأرض فعبر عنها بالأرض ; لأن متاع الدنيا على وجه الأرض.
يقُول تعالى في سُورة الأعراف واصفًا حالَ المُنسلِخين عَن آياتِه؛ المُتذمِّرين مِن وحيِه الشَّريف: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ.
في كُلِّ أحوالِه وتقلُّباتِه.
والقول الثّاني: ما ذكره أبو مسلم، فقال قوله: { آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا}، أي بيّناها، فلم يقبل وعَرِيَ منها، وسواء قولك: انسلخ، وعرِي، وتباعد، وهذا يقع على كلّ كافر لم يؤمن بالأدلّة وأقام على الكفر.
؟ وإذا كانت المنافع هى رداء النفاق للغوص فى جلباب الحاكم ومعية بطانته فتلك هى آفة البشر الذين يعيشون بألف وجه ووجه.
ففعل بها مثل ذلك, فقامت فركبها فلم تسر به كثيرًا حتى ربضت به.